المبادرة مقدمة إلى:

الحكومات المانحة والمؤسسات الدولية المعنية بإعادة الاعمار والاغاثة 

المبادرة تهدف إلى: 

تقديم حل إنساني مستدام ومتكامل يحقق الأهداف ويوجه الموارد المالية والبشرية بأفضل طريقة ممكنة.. ويكون نموذجاً يحتذى في مواجهة الحروب والكوارث الطبيعية أو غيرها من الأزمات الإنسانية .. للمساهمة في مواجهة الظروف القاسية التي تمرّ بها عدد من البلاد العربية والإسلامية والتي اضطرّت عدداً من مواطنيها إلى اللجوء إلى دول مجاورة أو الخروج من منازلهم في ظروف إنسانية صعبة..

أولاً: أهمية مشروع إنشاء (القرية النموذجية لمساعدة وتأهيل اللاجئين والنازحين): 

1) إنشاء مجتمع سكني على أسس اقتصادية لمساعدة المتضررين من الحروب والكوارث.. هذا المجتمع يوفر لهم: 

             المسكن المناسب (يتم إعداده بشكل سريع وتكلفة اقتصادية مع جودة تضمن استمراره سنوات) 

             المرافق اللازمة (صحية – مسجد – تعليمية – تجارية) 

2) إنشاء (القرية) يساعد في توجيه وحصر وضبط مصروفات وجهود الإغاثة الموجهة لهؤلاء الفئة من قِبل المنظمات المحلية أو المنظمات الدولية الأخرى. 

3) تأسيس قرية نموذجية للمتضررين يساهم في تأهيلهم بشكل متواز ومتكامل كأفراد أو عائلات من كافة الفئات العمرية.. ونقلهم من مرحلة اللجوء والنزوح والاحتياج الدائم إلى مرحلة الإنتاج والاكتفاء الذاتي ثم العطاء بتوفيق الله. 

4) جمع المتضررين في مجتمع بمواصفات لائقة.. يجنبهم مخاطر استقطابهم من قبل الفئات الضالة والإرهابيين أو العصابات بشتى أنواعها.. كما يجنب دولة (أو منطقة) اللجوء الدخول في مشكلات اجتماعية جراء اختلاط الثقافات والنفسيات.  

ثانياً: كيف يحقق هذا المشروع الاستدامة؟ 

1) إدارة المشروع تهدف إلى تأهيل كلّ لاجئ ليكون منتجاً في المجتمع أو يعود إلى بلاده (أو منطقته) في أقصر زمن ممكن.

2) تنشيط وتفعيل الكوادر الساكنة من ضمن اللاجئين للقيام بكل الأعمال اللازمة الأساسية تطوعاً أو بمقابل مثل إدارة المجمع والتوعية والتعليم والتطبيب وغير ذلك. 

3) الاعتماد على خلايا الطاقة الشمسية في المساكن وجميع مرافق القرية لتوفير الكهرباء اللازمة. 

4) بناء المساكن والمرافق بمواصفات الهياكل المعدنية التي تدوم لسنوات طويلة وتتحمل الاستخدام الدائم وقليلة المشاكل وتقاوم التغيرات الجوية إضافة إلى سرعة تركيبها ونقلها وتكلفتها الاقتصادية..

5) مراعاة الحفاظ على البيئة في كافة التصاميم والتنفيذ. 

6) في حالة انتهاء حالة الضرر تستخدم هذه القرية لمساعدة وتأهيل المحتاجين في داخل الدولة (أو المنطقة) المعنية، أو كسكن طوارئ تغطي العجز الناتج عن السكن نتيجة الكوارث والفيضانات والحروب. 

7) يمكن الاستفادة من مشروع القرية لمدة متوسطة عشر سنوات وهي أعلى من أغلب الحلول التي قدمنها المنظمات الدولية بثلاثة أضعاف المدة تقريباً كما أنها ذات تكلفة اقتصادية نموذجية بالمقارنة.

ثالثاً: ما هي مكونات (القرية النموذجية لمساعدة وتأهيل اللاجئين والنازحين)؟:

1) 500 وحدة سكنية (تمثل حياً سكنياً) بمساحات متنوعة وفق الاحتياج من 31م2 إلى 110م2 بمرافقها الأساسية (دورة المياه والمطبخ) لتسكين العائلات والأفراد المتضررين ضمن مواصفات ومعايير هيئة الأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة. 

2) مسجد جامع رئيسي شاملاً خدمة دورات المياه ومكاتب إدارة القرية لمتابعة جميع الساكنين.  

3) مدرسة أساسية تضمّ 4 قاعات للتعليم: قاعتي تدريس رجال ونساء وقاعتي تعليم أطفال، ومساحة ترفيهية محدودة للأطفال.

5) مركز طبي ميداني لعلاج الحالات البسيطة ومتابعة الجرحى والمرضى القاطنين في القرية.. وفي حالة كانت القريبة كبيرة وواسعة بحيث تشمل عدة أحياء.. يمكن تحويل المركز الطبي إلى مستشفى متكامل المواصفات والتجهيزات. 

رابعاً: مميزات المشروع من الناحية الفنية:  

1) يمكن تشكيل الوحدات السكنية بحيث يبدأ من 31 م2 (أو أقل 21م2 وفق مواصفات الأمم المتحدة) ويتصاعد مساحة البيت الواحد بكافة احتياجاته وبتصاميم عملية تتناسب مع معايير هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة.

2) الوحدات تعتمد على الهياكل والمباني مسبقة الصنع وبالتالي فالمساكن تتميز بأن العمل في إنشائها سريع وسهل التركيب والنقل.. وبالتالي يمكن أيضا إعادة استخدامها في مواقع أخرى عند الضرورة بتكلفة معقولة نسبياً. 

3) تكاليف اقتصادية بحيث يمكن أن يكون سعر المتر مجهزاً وفقاً للمواصفات النهائية بمتوسط 200 دولار + التأثيث.

4) تعتبر جميع الوحدات السكنية بمواصفات ضدّ الحرارة والتغيرات الجوية والأمطار وضدّ الهزات الأرضية.. وينفذ بعيداً عن مناطق الفيضانات والسيول. 

5) التركيب لا يحتاج إلى معدات ثقيلة ولا خبرات هندسية معقدة مما يسرع التركيب ويقلل التكلفة.

6) وحدات القرية النموذجية يمكن أن تعيش لفترة طويلة دون مشاكل ويتحمل الاستعمال الدائم، وهذا بناء على برامج الصيانة والإدارة.. حيث نستهدف استمرار المشروع بمتوسط لا يقل عن 10 سنوات وهو ما يعتبر مثالياً جداً مقارنة بالمباني التي تستخدم في رعاية اللاجئين حالياً والتي لا تدوم لأكثر من 3 سنوات غالباً.

7) يتمّ تصميم وتنفيذ المشروع بحيث يبدو شكل المساكن والشكل الخارجي حضارياً ولائقاً إنسانياً يصنع نقلة حقيقية على مستوى الفكري والنفسي للمستفيدين من المشروع.

خامساً: دور الاتحاد العقاري في الدول الإسلامية في تنفيذ هذا المشروع: 

1) توفير إدارة متكاملة للمشروع من نقطة اعتماده إلى مرحلة تنفيذه وتشغيله. 

2) التنسيق مع حكومة الدولة المستضيفة للقرية أو للاجئين لتوفير الموقع المناسب من الأراضي التي تقام عليها القرية النموذجية.. ومتابعة ما يتطلبه الأمر لاستخراج التراخيص الضرورية لتنفيذ المشروع سريعاً. 

3) التنسيق مع الشركات الاستشارية الدولية المتخصصة لتصميم وتنفيذ المشروع بالمعايير الدولية والمهنية مع مراعاة إطارة التكلفة والوقت.

4) تعيين المنظمات المتخصصة الخاصة والأهلية لإدارة المشروع في مرحلة التنفيذ ثمّ بعد الاستلام.. ولا يخفى أن هدف المشروع الرئيسي تأهيل المتضررين خلال مدة زمنية معينة (متوسط عام ونصف) بحيث يخرجون للمجتمع أكثر إنتاجية.. وهذا يعني قيام الاتحاد العقاري بتطبيق ومراقبة برامج من خلال منظمات وكوادر محلية تساعد في تحقيق هذا الهدف.  

5) المراقبة الدورية للمشروع للتأكد من تحقيق أهدافه التي أسس لأجلها وفق معايير الاستدامة وتزويد المانحين بتقارير دورية عن المشروع فنياً ومالياً واجتماعياً.

والله الموفق،،

د.محمد بن يحيى آل مفرح

مؤسس مركز تطوير (الترفيه وفق الطلب) On-Demand Entertainment